تم الإعلان عن اختيار عارضة الأزياء البرازيلية “جيزيل بوندشين” لتسليم بطولة كأس العالم المقامة حاليا للمنتخب الفائز في منتصف شهر يوليو المقبل.
تعرضت عارضة الأزياء البرازيلية ذات الأصول الألمانية “جيزيل بوندشين” إلى موقف محرج في افتتاح بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل عندما اعترضتها صافرات الاستهجان من قبل الجماهير البرازيلية في مباراة المنتخب البرازيلي مع نظيره الكرواتي، وذلك بسبب مناهضة الملايين من أبناء الشعب هناك لتنظيم بطولة كأس العالم التي استنزفت مواردهم، على حد قولهم، نظرا للأزمة المالية لتي يعاني منها طبقة عريضة من البرازيلين.
رئيسة البرازيل “ديلما روسيف” أعلنت بشكل رسمي عن اختيار “جيزيل بوندشين” لتسليم الكأس للمنتخب الفائز في 13 يوليو المقبل، تعويضا عما حدث لها في مباراة الافتتاح، وفقا لصحيفة “ميرور” البريطانية.
وتنحدر “جيزيل بوندشين” من أصول ألمانية، إلا أنها تحمل الجنسية البرازيلية وحققت نجاحات مدوية في مجال الإعلانات وعروض الأزياء، كما غزت أخبارها شبكة الإنترنت لفترة طويلة عندما دخلت في علاقة غرامية مع الممثل الأميركي “ليوناردو دي كابريو” قبل أن تتزوج من نجم كرة القدم الأميركية ” توم برادي” وتنجب منه طفلين.
أما بخصوص الموقف المحرج الذي تعرضت له “جيزيل” في افتتاح البطولة، فقد سبق وأن أشارت العديد من التقارير قبل انطلاق كأس العالم 2014 إلى اشتعال غضب الشعب البرازيلي من الميزانية الكبيرة التي وضعتها الحكومة لتجهيز ملاعب المونديال، والتي تخطت حاجز 13 مليار دولار بحسب تقارير مختلفة، حيث تكلف ملعب الافتتاح وحده مليار دولار، ولن يستخدم سوى في 4 مباريات فقط طوال عمر الحدث.
ويرى العديد من البرازيلين أن الأمر يعد تجاهلا واضحا من الحكومة للشعب، في ظل المشاكل الاقتصادية والظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها أغلب الشعب باستثناء الصفوة، وهو ما أدى لاندلاع العديد من المظاهرات والاعتصامات قبل انطلاق البطولة، أبرزها اعتصام العاملين بمطار “ساو باولو“.
جدير بالذكر أن عائدات البرازيل من بطولة كأس العالم ستكون ضخمة ويتوقع أن تتخطي أرباح بطولتي “جنوب أفريقيا” و“ألمانيا” على الرغم من أن هناك تقارير تشير إلى عدم حصول الدولة على أي مبلغ مالي من حقوق بث المباريات.